الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خاتم النبيين من أرسله الله منذراً وبشيراً وهادياً إلى الصراط المستقيم
الأخوة والاخوات منتسبي مهنة تدقيق ومراجعة الحسابات.. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته... وبعد,,,
يسعدني غاية السعادة ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك أن أتوجه إليكم أينما تكونون بأجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة سائلاً الله العلي القدير أن يعيدها علينا وعلى أمتنا العربية والإسلامية وقد ارتقى بها الحال إلى المرتجى من الآمال وأحسن المآل بفضل هذا اليوم الإسلامي الأغر.
السيدات والسادة.. إن التأمل في رحلة الحج تبرز عظمة المعاني والدروس والمنافع الجمة التي يمكن أن يجنيها ويحصل عليها المؤمنون والمؤمنات ، ولعل أعمق ما يدل على ذلك وضوحاً هو ما يعنيه احتشاد الوقوف الخاضع لله سبحانه وتعالى من قبل كل هذه الجموع البشرية التي تمثل كافة المسلمين باختلاف ألوانهم وتعدد لغاتهم وثقافاتهم ووحدة عقيدتهم وتجسدها كلها في بوتقة عقيدية حية ومتنامية تصنعها قيم الإخاء والمساواة والحرية والكرامة والتسامح والعدالة ومكارم الأخلاق ، في نسيج من الاعتدال والوسطية القابلة لاستيعاب كل بني الإنسان في ظل علاقات من التعامل الإنساني الذي أساسه التعاون والتآزر والتكامل والتكافل بين كل بني الإنسان.. مما يستوجب الارتقاء إلى مصاف تلكم القيم والأسس الفاضلة في حاضر إسلامي جديد تستنهض فيه الأمة قدراتها وتوحد صفوفها وتفجر الطاقات الكامنة لدى أبنائها ... والتي نستمدها من هذا الدين دين التسامح والمحبة والرحمة والعدل.. دين النور والمعرفة والتقدم... الدين الحق الذي يحث على الاعتدال والسلام.. وأمة الإسلام هي الأمة التي تدعو للخير، وهي الأمة الوسط. كما بين القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى:" وجعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً " صدق الله العظيم.
مهنيينا الأفاضل..إن التحديات والمخاطر المفروضة على مهنة تدقيق ومراجعة الحسابات في اليمن وخاصة بعد تبني وتطبيق المعايير الدولية للمحاسبة والمراجعة ستجعلنا حتما امام تحدي فريضة الحج والذي يحتم على كل حاج مجابهة كافة صعوبات مناسك الحج والتخطيط السليم لعملية الحج واتباع الأسس والمعايير المنصوص عليها في الكتاب والسنة لضمان جودة مناسك الحج مع التزام كامل للحاج بآداب وسلوكيات واخلاقيات الحج ونحن اليوم نقف امام مفترق طرق اما ان نكتب بأيدينا بداية جديدة ومشرقة للمهنة او نعود الى بداية الطريق من جديد , وهذه القيم المهنية لن ترى النور الا من خلال ايمان كل منتسبي العمل المهني بصدق وعدالة قضيتنا والسعي الحثيث من أجل التضامن وتوحيد الصف والكلمة والارتقاء إلى مستوى تلك التحديات والمخاطر والاستيعاب الواعي لكافة المتغيرات المتسارعة الجارية في اطار العمل المهني من حولنا.
كم نشعر بالاعتزاز لما حققته جمعية المحاسبين القانونيين اليمنيين من خلال رئيسها واعضا الهيئة الإدارية ورؤساء وأعضاء اللجان الدائمة والفرق التطوعية والعاملين في الجمعية وكافة الداعمين والمساندين لمسيرة التطوير والتحديث المهني من تحسن ملحوظ على كافة المستويات سواء من خلال تبين المعايير او من خلال الدورات التدريبة وورش العمل او من خلال التشبيكات التي تمت مع الجهات ذات العلاقة سواء منها الرسمية او غير الرسمية او من خلال تعزيز تواجد المهنة في كافة المحافل العربية والدولية وترك انطباع جيد عن المهنة في الجمهورية اليمنية وفي اطار القوانين واللوائح النافذة.
الاخوة والاخوات.. ختاماً نجدد لكم التهاني والتبريكات بحلول هذا العيد السعيد.. سائلين الله العلي القدير أن يعيده وقد تحقق لمهنتنا كل ما نرجوه على درب الرقي و التطور والازدهار المهني.. وأن يتغمد أرواح كافة المحاسبين القانونيين الذين فارقونا بالرحمة والغفران ويسكنهم إلى جوار الأنبياء والصديقين. إنه سميع مجيب،،،
عيد سعيد .. وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرر بتاريخ 31 يوليو 2020.
ماجد محمد القوسي
الامين العام لجمعية المحاسبين القانونيين اليمنيين